الخميس، 29 مارس 2012

المعتقلين البدون وحكيمهم


كان بعمر الزهور طفلاً لا يفقه من الدنيا غير انها وجدت للهو واللعب! تلك أيام الغزو العراقي الغاشم على أرضنا المغتربين بها ....

كان من المفترض به أن يقضي الوقت باللهو حيناً والنوم حيناً وشرب الحليب أحياناً كما كان أقرانه بالوضع الطبيعي ولكن ما حصل خلاف لما للطبيعي
ولكن ما كان يمارسه مختلف جداً عما هو طبيعي

يارباه
رجل بدأ حياته معتقلاً في عمر الزهور طفلاً مناضلاً لا قدرة جسدية له على مواجهة الطغاة, ولكن لم يستسلم ولم يرضخ واجه أعتا الطغاة في طفولته...
أثناء الغزو العراقي الغاشم, وقف ورفع علم بلده الكويت معشوقته منذ بدء تاريخه رفعه بوجه ضباط من الجيش العراقي!!!!!
فعل ما يلم يفعله الكثيرين ...... الكثيرين جداً
لم يدر في عقله فكرة انه بدون أو أي شيء من هذا القبيل
ببراءة الطفل وفطرة النبلاء والمناضلين
سجل موقف لبلده
الله أكبر
بم كان يفكر
طفل يقف أمام ضباط الجيش العراقي ويرفع علم الكويت أثناء الاحتلال!!!!!!؟
يقول له أحد الضباط "نزل العلم يا ولد" ويرفض بكل فخر واعتزاز يكرر الضابط طلبه ويكرر هذا البطل الطفل المناضل عناده وإباءه وتسطير أعظم الدروس بالتضحية للوطن... فما كان من طغاة الجيش العراقي إلا أن يعتقلوه لتأديبه...
وتم اعتقاله "طفل صغير "كويتي بدون" معتقل أسير لدى الجيش العراقي لفترة ".وهذه القصة واقعة حقيقية ! وقعت مع حكيم المعتقلين حكيمهم الذي علمني الحرية !
واقسم إن القصة بشكل أو بآخر وقعت مع أطفال بدون آخرين كما حصلت مع أقرانهم ممن يحلمون الجنسية الكويتية!

دارت الأيام والأيام ومنّ الله علينا بتحرير أرضنا الطيبة
ولم تتحرر روح هذا الطفل وقد أصبح رجلاً
استمر اعتقاله في وطنه بلا قضبان حديدية, معقل معنوياً بلا حرية بلا كرامة ولا أي حق من حقوق المواطنة!
استمر قمع هذا الرجل في وطنه بداعي القانون!
والغريب انه تم اعتقاله على يد ضباط الجيش العراقي لنفس السبب "بداعي القانون"!
حاله كحال بقية المعتقلين الذين انتفضوا لكرامتهم كما فعلوا ايام الغزو في ظل الحكومة المغتصبة لأرضنا, استمروا بانتفاضتهم على الظلم حتى تم اعتقالهم بالأمس القريب على يد رجال الأمن الممثل للحكومة الشرعية لوطننا الحبيب!

شيء محزن جداً مؤلم جداً

جميعهم  لم يحملوا يوماً عقول أطفال قد كان لكل واحد منهم عقل وروح مجاهد وقلب عاشق لوطنه كل هذا اجتمع في جسد أطفال, أو قل ما يفترض بهم أن يكونوا!...
  
هي أحوال غالبية الناشطين البدون في أيامنا الحالية, كانوا مناضلين منذ بدء حياتهم.. نعم بغير مبالغة, فما الغريب حين يعتقل عدد منهم أثناء وقفة أحتجاجية على الظلم !؟
أو خلال مسيرة يتخللها الصراخ طلباً للحق وحفظاً للكرامة!؟

لا غرابة بذلك برأيي الخاص, لماذا !؟
لانهم معتقلين أصلاً كما حال بقية شباب البدون مكافحين مجاهدين مناضلين في شتى المجالات وان كان اعتقال وقمع بغير قضبان حديدية!

لا أكتب لهواية أو بداعي المتعة انما كتبت أحرف نزفها القلب ألماً

ماكتبت نحيب ...
أو
هي  صرخة ...

عسى ان تصل لمن له القدرة على نصرة المظلوم ورفع الظلم
عسى أن  يشعر أحدهم ويقف لحقوقهم ويناصرهم ...
اكتب مستغيثاً راجياً الالتفات للمعتقلين البدون لكل من له قلب انسان يشاركنا المأساة... ليدعم ويشارك في حريتهم من خلف القضبان ليبقوا مقموعين خارج القضبان 
فالمعتقل بين الأهل اخف وأهون من المعتقل بيعداً عن الأهل ... فكروا بأمهاتهم وزوجاتهم وأبناءهم...

أغيثوهم

أرجوا من الله أن يصغى لندائي

ودمتم





الأربعاء، 28 مارس 2012

أثنين النكبة في تيماء

-->

كما جاء في بعض المعاجم  ...
تيماء:
هي الأرض الواسعة المُضلة المُهلكة ... يقال "تاه في تيماء وسط قِفار مهلكة!".

بالسابق كنت اعلم إن معنى اسم تيماء هو الأرض التي لا ماء بها! وكنت أرجح هذا المعنى .. جازماً بصحته.

ولكن تغيرت قناعتي يوم الأثنين 26/03/2012 الذي أثبت صحة المعنى الأول " أرض واسعة مُضلة مُهلكة"

نعم هناك ما يقارب الثلاثين رجلاً هلكوا في تيماء يوم أثنين النكبة! الرقم ليس أكيد قد يكون أكثر بقليل أو اقل بقليل.

تواجد الأبطال في المسجد للصلاة ومن ثم الانطلاق بمسيرة احتجاجية على ........ كل شيء يخص قضية البدون والأهم المطلب الإنساني الأول والأساسي "حق المواطنة."

خرج الأحرار من المسجد هاتفين "الموت ولا المذلة", اقسم انه هتاف تقشعر له أبدان الأحرار فقط! ولا تأثير له على الجبناء المتخاذلين بداعي افتقار الكرامة.

كنت أسير خلف مجموعة الأحرار بمسافة جيدة لتسجيل المشاهدات واهم الأحداث من خلال كاميرا الهاتف وبعض مما تبقى من خلايا عقلي, بنظرة خاطفة لما هو خلفي لاحظت اللواء إبراهيم الطراح يسير بسرعة وارتسمت على محياه ابتسامة غريبة, أحسست بأنه يردد بداخله " مساكين مايدرون شاللي جايهم الحين " من خلال ابتسامته الغريبة.

لم اقدر على التصوير فقد حاولت اللحاق بالمجموعة أكثر من محاولة التصوير, ولكن سجلت ملاحظة مهمة : وهي .....

كانت المجموعة بسيطة وافتقدت الكثير الكثير الكثير ممن طالب بالخروج للتظاهر والمطالبة بالحقوق, ممن ادعوا الرجولة والكرامة وعدم التخاذل, أسماء كنت أثق بشجاعتهم للأسف.. ولاحظت أن العدد الموجود أقل بكثير جداً عن المتوقع قياساً على الأعداد الكبيرة التي دعت بوجوب الخروج وبأنهم سيكونون أول المتواجدين.

ومن هنا كانت الكارثة ...
كانت النكبة بسبب أصحاب القضية, لا بسبب رجال الأمن والقوات الخاصة فقط.
نعم قُمعنا وهلكنا في تيماء "المُضلة المُهلكة" وكانت كارثة بكل المقاييس, ولكن من أعطاهم المجال لاستضعافنا وقمعنا بهذه الطريقة الوحشية!؟
السبب الرئيسي باعتقادي هو قلة عددنا, وقلة عددنا سببها تخاذل الأكثرية من أصحاب القضية "البدون".

لم تستمر المسيرة الاحتجاجية أكثر من عشر دقائق, نهايتها كانت دخول القوات الخاصة بين المساكن لملاحقة المحتجين السلميين, شاهدت "الباص" الذي كان يحمل القوة التي "احتلت وروعت" المنطقة بالكامل.. لاحظت أشكالهم بالصدفة قبل ارتداء "الأقنعة", اقسم أن لهم أشكال غريبة ...عيون شرسة متوحشة وجوه"وجوهٌ يومئذٍ صاغرةٌ مكفهرةٌ "

تلطخت أعينهم بنظرات الوحوش الجائعة, نظرات أَكلة الجيَف, نزلوا بشكل مخيف جداً في محاولة لمباغتة و قمع واعتقال الأحرار, أشكالهم وتصرفاتهم توحي بأن لهم عقول مبرمجة على قمع كل شخص يُحتمل بأن يكون بدون! أي شاب موجود في المنطقة المحيطة! قد يكون مجرد شاب يمارس هواية المشي, بالنهاية أنت تسير في تيماء أذا أنت بدون, وقطعاً أنت متهم بالتخريب بالنسبة لعقلية الأمن الهمجي, وبالتالي فإن الجزاء هو القمع و الإهانة والحط من الكرامة واحتمال كبير بالاعتقال وتلفيق قضية أمن دولة سلسلة تراتبية ترجع بنا لفترة محاكم التفتيش في اسبانيا!.

حاولنا الهرب طبعاً...
فجأة وجدت نفسي أبحث عن أي مكان أختفي فيه عن مركبات الأمن التي كانت تطارد أي كائن متحرك .. وان لم يقدروا على اعتقاله أقسم أنهم كانوا يحاولون دهسه! وهذا السبب الرئيسي لمحاولتي الاختفاء .. نعم لاحقتني سيارة أمن "يوكن أسود مغيم" و سيارات دفع رباعي أخرى! وكنت أقفز فوق سيارات سكان المنطقة هارباً مرعوباً من محاولة الدهس! كانت السيارات الواقفة تحميني من محاولة الدهس! فالمشي بالشارع  مجرداً يعني الدهس أو الاعتقال مخطوفاً !

البعض نجا وانا منهم ... وبإعجوبة ولله الحمد .. 
اعتقلوا بعض الأحرار الأبطال ونجوت كما بقية الأغلبية ..

شاهدت بعض الشباب هاربين فوق المنازل!
واسألوا فريق الرصد عن هذا المنظر الغريب جداً ..

كانت لحظات شديدة الغرابة والوحشية أشبه بحالة غزو على المنطقة, كانت منطقة منكوبة بمعنى الكلمة, نعم هلكنا في تيماء لسببين ..
وحشية قوات الأمن, وتخاذل أصحاب قضية البدون أنفسهم..

لست متحاملاً ولكن لك أن  تسأل أصغر طفل في تيماء, سيجيب بأنه لو كان عدد المحتجين كبيراً لما استطاعت قوات الأمن عمل ما عملت, استذكر معي يوم أثنين الكرامة الجميل والذي كان بتاريخ 19/12/2011, هل تتذكر عزيزي القارئ إصابة قوات الأمن بجميع أشكالها بالشلل التام, وعملية الانسحاب من شارع الكرامة "النجاشي"!؟ تعتقد ما السبب!؟
 لمن لا يعلم السبب أنظر الصورة  :


 
نعم انسحبت قوات الأمن خوفاً من التصادم مع هذا العدد الكبير من الجماهير, كان العدد يفوق العشرة آلاف رجل!

انسحب رجال الأمن من شارع النجاشي بسبب العجز فلا قدرة لهم للتعامل مع هذا العدد, خلافاً لما حدث يوم اثنين النكبة الأخير, فقد كان عدد قليل جداً مم أفسح المجال لقوات الأمن بشكل كبير جداً للضرب والاهانة كما يريدون, من هنا أستطيع ان أقول بخزي للأسف أن أثنين النكبة جاء بفعل أصحاب القضية الجبناء المتخاذلين الخاضعين الخانعين... فسحقاً لهم

لا أريد أن أروي مشاهدات وأحداث, كل ما أريده هو إيصال صرخة بوجه الجبناء المتخاذلين نعم أنا مقهور جداً بسبب انكشافنا بوجه قوات الأمن المسعورة لقلة عددنا .... نعم المتواجدين كانوا كل رجل منهم بألف كما قيل لي لمجرد مواساتي, ولكن هذا الكلام يعطي دافع معنوي, ولكن لا قيمة له أبداً على أرض الواقع أمام همجية القوات الخاصة ..

 على الهامش
أورد لكم بعض المشاهدات الجديرة بالذكر :
كان عدد قوات الأمن أكبر بكثييييييييييير من المحتجين البدون
أمتلأت تيماء بمباحث الجنائية 
أعداد الـ"يوكن أسود مغيم" كان تكفي لاعتقال جميع المحتجين واكثر
وكان هناك عدد قليل من الـ"يوكن بيج مغيم" واللاند كروزر أحدهم كان يقف بساحة الحرية

بالختام ...

لا يا ذا الزمان الردي وأكثر وداده مر
اتضعضع الحال وانباع الصدف بالدر
وابن الزنى أغتنى وانهان ذاك الحر
والجلب عض الأسد خلى دموعه تخر


بيتين شعر من الذاكرة ولا أعلم من القائل, وان كان صحيح بالكامل أم حرفته بغير قصد, ولكنه كلام يعبر عما أريد قوله.

سلام





الاثنين، 26 مارس 2012

دعوة عامة للعشاء مع الكرامة!

هي دعوة لك أخي الكويتي "البدون"

دعوة للحفاظ على ما تبقى من كرامتك المنتهكة!, دعوة لإعادة رداء الستر على جسد محرماتك المستباحة.

نعم قد يكون الكلام قاسي ... ولكن هي الحقيقة ولا غير الحقيقة! الحقيقة المجردة بغير التفاف على محاورها


كيف لنا أن نفسر ضياع الحق الانساني الاساسي " حق المواطنة " لا أجد تفسير آخر غير عدم انسانيتنا بالنسبة لمن لا يريد إحقاق الحق!

أخي اليوم وصلنا لمرحلة مفصلية ....
أما النهوض والمطالبة باسترداد حقك الانساني والمطلب الأساسي الأهم "حق المواطنة" أو الاذعان والخضوع .. الخضوع للذل والحط من كراماتك والضحك على معاناتك ..


قد يكون كلامي جارح .. وانا لا أعتذر على ما أقول, بكل بساطة أقولها أنا لا اعتذر لمن يقبل على نفسه الأهانة المستمرة منذ خمسين عام


تباً لنا أي صبر صبرنا!؟
لمَ احتملنا كل هذا الوقت!؟


أما آن أوان النهوض .. الا يكفيك ذل !؟


متى تنتفض لحقك المسلوب, اليوم فرصة لقول كلمتك اخرج وأطلب حقك لا ضرر أكثر من تجاهلك واستمراء اهانتك من قبل المسئولين عن ملف قضيتك.

تذكر إن الله حق, ودائماً مع الحق, وانت صاحب حق والله معك...
إلا اذا كنت ترى غير ذلك
فإن كنت ليس بصاحب حق ولا تستحق المواطنة والجنسية الكويتية, فارحل واترك لنا وطننا !
نعم ارحل ..!
أو تفضل واثبت انك صاحب حق اليوم في تيماء أمنا الحره الكريمة
تفضل بشارع الكرامة "النجاشي", واغرف قليلاً من الكرامة علنا نرقع ماتمزق من رداء محرماتنا المستباحة.

اليوم اثنين الكرامة
فهل لديك ما تريد قوله في حضرة الكرامة, أم طاب لك العيش في حظيرة الذل !؟
أخرج وإن سألوك... قل حرضني ديني الاسلام, قل حرضني تاريخي المشرف, أو قل حرضني حق نفسي علي, أو قل الصراحة حرضني صالح الفضاله بالكذب والضحك الدائم على معاناتي, وآخر كذباته قصة توظيف البدون, والحقيقة هي أنك متى ما أردت أن تقدم للوظيفة جاءك الرد التالي:


عفواً هذه الخدمة خاصة بالكويتيين فقط !!!!

عن نفسي لا أريد ان يأتي يوماً في القادم من الأيام ولا أجد عذراً على تخاذلي إن تخاذلت عن المطالبة بحقي, اقسم ان التاريخ لن يرحمني اقسم ان كرامتي ستحاسبني على ما أشركت بها من ذل يوم الحساب!
لن يرحمنا الله ان لم نرحم أنفسنا باسترداد كراماتنا .. لن يغفر لك الله الجلوس في البيت بينما أقرانك يهتفون الموت ولا المذلة!, تأكد بأن المطالبة بحقك انما فرض عين لا فرض كفاية, فرض واجب على كل صاحب حق!


لنا حق يجب أن يسترد
ولا مجال لنا غير الخروج والمطالبة به, أما غير هذا الكلام فقد تم استهلاكه منذ خمسين عاااااااااااااااام


أراكم في شارع الكرامة
"النجاشي"


والله ولي التوفيق




حفظكم الله دمتم بكرامة

الأحد، 25 مارس 2012

البدون ليش يتظاهرون!

سؤال كثيراً ما يتردد بين أفراد المجتمع الكويتي المُغيب عمداً من قبل السلطة! أو الغير مدرك للشأن العام, أعتقد بأنه وضع طبيعي جداً فاللعبة الحكومية عادة هي تغييب المجتمع عن كل ما هو مدعاة للسخط الشعبي, إلا هنا والوضع طبيعي جداً فهذه عادة غالبية الحكومات الشرقية, أما الغير طبيعي هو أن يكون هذا السؤال صادر من شخص أو أشخاص يفترض بهم العلم والمعرفة والوعي السياسي الكافي من خلال ممارساتهم وتناولهم للشأن العام وهذا ما حصل حقيقةً.
أكثر من مرة أواجه هذا السؤال من بعض الأخوة الكويتيين والذين من المفترض بهم الوعي السياسي فهم كما يعرفون بأنفسهم ناشطين أو متابعين للشأن السياسي العام ولديهم الإدراك الكافي للإجابة على السؤال من غير البحث...




السؤال كما جاء من أحد الأخوة "مدون معروف" من غير ذكر اسمه:

"اللجنة شغالة والملفات حسب (مانقرأ) أمام مجلس الوزرا مو كل شي بيوم وليلة... وظايف ويبون يوظفونهم.. البدون ليش يتظاهرون بعد"

السؤال ادهشني واضحكني بصراحة لانه أولاً سؤال عبيط وثانياً بدر من شخص مدون معروف وله باع طويل ويفترض به الخبره بالسياسة الحكومية.

بجاوب عليه حبه حبه ..

اللجنة شغالة :
أي صحيح اللجنة شغالة, وأضيف للقراء إن نفس اللجنة بشكل آخر تطور لاحقاً كانت شغالة منذ العام 1986وإلى الآن, ومن غير إطالة لمن لا يعلم بهذا الموضوع يمكنه الإطلاع على ما تم تسريبه بصحيفة الطليعة سنة 2003 من هنا


و لمن لا يريد الإطلاع على ما نُشر بصحيفة الطليعة ( ماله خلق ) أختصر له الموضوع كالتالي:

التـوصيات " توصيات الاجتماع الأول للجنة "

التضييق على فئة البدون في معيشتهم ومنع توظيفهم وعـلاجهم و وقف الامتيازات السابقة وعقود الــزواج وتعــديل الأسماء ومخاطبــة الـدول المجـاورة لاستقبال مـن ينتمي إليها.
كما جاء بصحيفة الطليعة.

انتهينا من موضوع عمل اللجنة المؤلم جداً لمن يملك انسان بداخله, نكمل بقية تسائل المجتمع




يقول المتسائل الملفات حسب (مانقرأ) أمام مجلس الوزراء مو كل شي بيوم وليلة!!:
 يقول كما (نقرأ) أعلم ويعلم الجميع وأولنا من طرح ويطرح السؤال بأن حسب ما نقرأ كلمة تدل على عدم جدية الحكومة! قرأنا كثيراً عن حل قضية البدون ولم نرى أي حل أو بوادر حل كل ما هنالك قليل من الدفعات التي لا تشمل البدون اساساً الا القلة القليلة جداً المحصورة ببعض ممن هم قريبين من بعض المتنفذين "وكل شي بحسابه!" أو الكثير من أصحاب الجنسيات المعلومة اساساً لم ننسى دفعات تجنيس الأخوة السعوديين أو العراقيين وبعض الإيرانيين في الفترة الأخيرة, أما بخصوص ما نقرأ فلن أطيل الحديث لنترك الصور تتحدث فهي دائماً أكثر بلاغة من الكتابة:

تصريح لوزير الداخلية الشيخ على الصباح عام 1993 :




طبعاً مر ديسمر سنة 1993 بدون أي تنفيذ للوعد! ومر ديسمبر 2011 ولم يحدث أي شيء!!

حلو الكلام, لحظة ما خلصنا من التصريحات

تصريح لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عام 1998 :




 كلام جميل جداً صح!؟
أوكي أعطيكم الأجمل

تصريح لوزير الداخلية والدفاع عام 2007 الشيخ جابر المبارك, نائب رئيس مجلس الوزراء في حينها ورئيس مجلس الوزراء الآن:


خلال شهرين! كم طاف من وقتها لليوم !؟


انتهينا من موضوع حسب مايقرأ المتسائل, نكمل بقية السؤال ..

يتسائل "وظايف ويبون يوظفونهم" :

كما جاء في صحيفة الراي

"في 6 وزارات والشركات التي تمتلك الدولة فيها نسبة 51 في المئة

الفضالة: استقبال طلبات توظيف البدون"

عنوان جميل جداً فرحت كثيراً به كغيري بتاريخ 13/03/2012 خلال أسبوع حسب ما جاء بفحوي تصريح السيد الفضاله!

اليوم التاريخ 25/03/2012 ولم يحدث أي تغيير نهائياً, هذا من ناحية الوقت أما من ناحية بقية التصريح نجد أن فحوى التصريح تحمل الكثير من الإشارات الضمنية أولها وأهمها طلبات تعجيزية ليتم توظيف البدون, أو كما قال النائب البراك " أريد كليباً حيا"

يمكن الإطلاع على التصريح كاملاً من هنا

حقيقة الطلبات تعجيزية وإن توفرت تلك الطلبات فبحسب القانون صاحب المستندات المطلوبة يجب أن يتم تجنيسه وليس توظيفة فقط!

 أما ختام السؤال كان :

البدون ليش يتظاهرون!؟

باختصار أقول بأن حِراك البدون لم يكن مظاهرات!, لمن يعلم أو لا يعلم أو من يريد التفذلك والتدليس بقصد أو بغير قصد, فإن ما حصل مجرد وقفات إحتجاجية و القليل من الصراخ لإيصال رسالة وهذه نقطة شديدة الأهمية... والكارثة ان الرسالة إلى الآن لم تصل أو لنقل وصلت ولم تُفهم أو الحقيقة كما أراها شخصياً الرسالة
و صلت ولكنهم "يستعبطون علينا"!

ومن زاوية أخرى
أجاوب على السؤال بشكل أكثر دقة:
البدون ليش يتظاهرون!؟
اعترف,,,,, هناك تحريض دفعنا للظهور والاحتجاج
نعم هناك محرضون, أولهم السيد صالح الفضاله بتصريحاته الاستفزازية المفبركة وتدليسه, ومحاولة ايهام الناس بأن فئة البدون لا تعاني أي نوع من أنواع الظلم ومحاولة التشكيك بمن يخرج للمطالبة بحقه الانساني الأساسي " حق المواطنة " ومن هنا أقول له شكراً على دفع مجتمع البدون للخروج!

ما جاء أعلاه مختصر جداً اتمنى أن يكون مفيد لمن أراد الإستفادة, واعتذر ان كان هناك إطالة غير ضرورية أو تقصير غير متعمد طبعاً فقد كتبت على عجالة, فأنا أكتب أثناء العمل .... وهذا وضع طبيعي جداً بالنسبة لبدون!


تعليقاتكم محل اهتمام كبير, ولمن يملك الاضافة اتمنى ان يشاركني بها


ودمتم

الأربعاء، 21 مارس 2012

أُماه


أماه ... يا مسكينة

سامحيني يا أماه

لن أهديك شيئاً هذا العام !

كما مضى من الأعوام

أماه .. يا مظلومة

كما أنا

هل يصح الورد إن اهديتكِ إياه !

أُماه ..

لا يصح الورد في حضرة الآه

آآآآه

يا أمااه

يامن علمتني الصراخ

أتذكرين ..!

على صدركِ الواسع رحمةً وإباء

صدركِ المشهود..

ساحات تيماء

أماه ....... ياتيماء

اماه ..

أذكر اليوم إباء حضنك المهتوك

يا تيماء

مزقوا شرفك الرفيع

نَهديكِ قباب ومنابر

مسجدين شامخين

في ساحة الحرية

لن أنسى ماحييت يا أماه

جرّحوا عرضك

نهدك الأيسر

ذاك المسجد الطاهر !

دنسوه 

حرقوا اسواره !

خنقوه بدخانهم ...

أماه

ماالذي اهديكِ في عيد الأم


أخذلاني عن صون شرفك الرفيع الذي دنسوه الطغاة يغتفر!؟

ابداً لا يغتفر

تباً لهم غجر

في ساحاتك يا أماه

الكبرياء انتحر

والظلم انتصر

تحت اقدام الجلاوزة

العرض انطمر !

نبكي سوء الحال

مكبلين

لا قدرة للمكبل بالخوف ..! أينتصر!؟

قطعاً لا ينتصر

ضاع شرفك المهتوك 

اضعناه

بخذلاننا يا أماه

أمنا تيماء تبكي خذلان من رَبّت !

الثلاثاء، 20 مارس 2012

اعتذار البدون !

اعذرنا على الإزعاج  يا سيادة اللواء
ما كان يجدر بنا الصراخ والاستجداء
أقلقنا منام المترفين!
بسكب الدموع والأنين...
ظلمناكم أتعبناكم, علامَ؟ هراءٌ في هراء!
القصة...
لا تعرفها أيها القيادي!؟
القصة أنا...
لم نحتمل قيد الأيادي!
تمردنا على حظيرة الذل
أشعلنا شمساً على الظِل
وانتهى زمن الاستعبادِ

اعلم سيدي اللواء
ماعاد يرعبنا العواء
جمعة بعد جمعة سنعتصم
ومالنا غير الله بحبله نعتصم
ولن يرهبنا الخواء



 منقول
رابط المنشور بجريدة سبر الألكترونية 
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=20278

تشرفت بمروركم احبتي
تعليقاتكم مهمة
وشكراً لكم