الأربعاء، 30 مايو 2012

ضمير الأَمة

ألأَمَةُ: خلاف الحُرَّةِ، والجمع إماءٌ وآمٍ. (الصّحّاح في اللغة).
المعنى الحرفي هو: العبدة المملوكة.


والأُمَّةُ: الجماعة. ( لسان العرب ).
المقصود هنا كامل المجتمع.




من خلال متابعتي للشأن العام السياسي
والاجتماعي تلاحظ لي اللبس والخلط لدى البعض في الكثير من الكلمات والمصطلحات, قد يتكلم أحدهم عن شيء ما ويدعم كلامه بمصطلح لا يمت بأي صلة للموضوع أساساً, كثيرة هي الشواهد والأمثلة على هذا الموضوع .. ممكن أن يكون هذا الموضوع رسالة علمية كاملة في كتاب من الوزن الثقيل.
مثال على ذلك الخلط الحاصل في المجتمع هو تكرار كلمة "الأُمة" بغير فهم حقيقي للمعنى, وبالغالب إقتران الكلمة مع كلمة "ضمير" فيصبح المصطلح ضمير الأُمة!.

مهلاً ...

قد يكون المعنى مختلف عما يراد إيصاله!؟
أو قد نكون إختلقنا المعنى على غير صواب واصفين من لا يستحق الوصف بالضمير.

قطعاً لا أقصد شخصاً واحداً في ما أريد قوله إنما أقصد غالبية المجتمع خصوصاً نواب مجلس الأمة.
نجد أحدهم يشار له بضمير الأمة وما شابه ولا نرى منه غير التخاذل في قضايا الأمة الإنسانية العادلة والمستحقة.
أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لخلافات سياسية حزبية أسقطوا من أسقطوا من وزراء حتى وصلوا لهرم السلطة التنفيذية وأقصوه، لست بصدد الحديث عن استحقاق قضاياهم وإن كانت مستحقة بالغالب!، ولكن الا تستحق قضية البدون وقفة جادة من أصحاب الضمائر!؟
الا تستحق اكثر من مجرد تعهد بالمناصرة والقسم أمام المعتصمين في الصليبية ومن ثم التواري عن الأنظار!؟
لن ننسي ما قيل ... " روحوا بيوتكم الحين وأقسم بالله تشوفون اللي يسركم "
وغيره قال
" أقسم بالله لن نتخلى عن شهداء البدون "
لم نرى منهم شيء يذكر!
أما في حين تكون هناك قضية بعيدة عن مصالح المجتمع الكويتي الحقيقية ولكن بها مصالح انتخابية كبيرة نجدهم يتسابقون في طرح انفسهم كاحاملين للواء القضية المطروحة.
كيف يكون ضميراً للأُمة من يقبل التعسف والظلم الواقع على البدون!؟ اقسم أنه لو كان لهم ضمير حقيقي لأسقطوا الحكومة.

لنراجع أنفسنا مرة أخرى

هل يستحق وصف ضمير الأُمة من تخاذل في قضية البدون!؟
أم هو مجرد ضمير أَمة " عبدة للمصالح الانتخابية وكرسي البرلمان" !؟

كفانا تقديساً للساسة.

دمتم بوِد



0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك من خلال عقلك فقط لا عاطفتك, وشكراً