الأربعاء، 2 مايو 2012

أحكي لكم غصّة !

اليوم: الثلاثاء
بتاريخ: ١-٥-٢٠١٢

هنا ...
كانوا مجموعة من الأحرار يجوبون " أرضهم " بحثاً عن كرامة مفقودة في تلك الناحية!
أو حرية مقموعة خلف ذاك السياج!
كانوا شتات، لا احياء ولا أموات، ممزقين فتات!
جمعهم الآباء، والبحث عن حق مسلوب وكرامة منتهكة، قلة، ضعفاء، السلم عنوانهم ورمزهم.
سلاحهم الفتاك، كان كلمات ....
" سلمية، مطلبنا الأول جنسية والثاني جنسية! كويتي وأطلب حرية "!

هناك ...

في الجهة المقابلة كانوا مجموعة ممن يطلق عليهم جزافاً " بشر "! شرذمةٌ من الخفر!
كانوا مبرمجين على سحل كل من أرتسمت على محياه سمات البطولة والكرامة والكبرياء.

كانوا عبيداً لا أحرار، أوامر سادتهم المماليك تعلوا على أوامر الحق شرع الله بحجة الرزق وكما لو إن الرزق يقسمه أحد المماليك لا مالك الملك!
صاح احدهم حرية فثارت ثورة المسعورين هاجوا وماجوا، سحلاً، ركلاً، ضرباً بالهراوات!
أحد المشاهد:
مجموعة من العبيد يسحلون أحد الأحرار!، طفل يمسك بثوب المسحول محاولاً إفتكاكه من بين أياديهم القذرة، مسكين لا حول ولا قوة له لا يقدر على إفتكاك أخيه من بين الضباع!




لاحظ في الخلف يقف مصور وزارة الداخلية لزوم فبركة الأحداث.. والدليل أنه يصور زاوية ميتة لا حِراك بها!


مشاهد كثيرة لا توصف، أو لا قدرة لي على الوصف في ظل غصّة ألم يعتصر قلبي، أقسم إنها مشاهدات رمتني حطام، أكتب وأرجف!




هي أوضاع متكررة في عالم غريب، لا حياة هنيئة به لكل شريف، فلا غرابة إن رأينا أصحاب الحق ضعفاء، وأباطرة الباطل أقوياء، مدججين بكل ما وجد من عار لُف على اياديهم بحيث يموت أحدهم ولا يتخلص منه .... ألا شُلّت أياديهم.


كتبت لكم حالة كونية متكررة في كل حين، صراع لا ينتهي بين الحق والباطل مستمر منذ بدء الخليقة، لا غرابة ولا جديد.
خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً، الحق والباطل، نقطتان متباعدتان فلا وجود لفاصلة الحياد في صفحة التاريخ بين الحق والباطل.
لك أن تختار أن تكن مع الحق أو مع الباطل، لا حياد في مابينهم!
أيصح أن تكون بين الكُفر والإسلام!؟
لا مسلم ولا كافر!؟
محايد بين الحق والباطل!
هي كما الاسلام والكفر، قضايا الاخلاق والانسانية لابد أن تتخذ موقف إما أن يغطي عورتك أمام الله يوم يكون الناس عرايا أو موقف يعريك أكثر من راقصات التعري!


هناك من أدعى إتخاذ موقف الحياد، بداعي مهنية النقل الإعلامي، وقد دسوا سمومهم بين الحروف وظهر عريّهم أمامنا مقززاً
مثال على النقل الإعلامي:






سؤال هل من المنطق أن يكون هناك تصادم واشتباك بين مجموعة قليلة عددياً غير مسلحة و زمرة متوحشة من القوات المدربة المبرمجة المدججة بالسلاح!؟
إنه منطق إبليس!
قمة الإنحطاط والقبح الإعلامي أن تنحاز وسيلة إعلامية مع الباطل بداعي الرزق فهو عمل خسيس، أما أن تتمادى وتزور وتفبرك فهو عمل إجرامي مركب، الجرم الأول الإنحياز مع الباطل والجرم المترتب عليه تزوير الحقائق في حادثة مأساوية يعاقب عليها القانون.
لن اطيل الكتابة عن المرتزقة فانا أعلم إن وقتي ووقت القراء أثمن من الحديث عن المرتزقة، ولكن كل ما أريده هو إيضاح الصورة الحقيقة للشرفاء الذين يبحثون عنها




حفظكم الله


سلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك من خلال عقلك فقط لا عاطفتك, وشكراً